في خريف الانتظار 

.....

سنتبادل النظرات، بلا وعدٍ 

ولا قسم..

فأبدأ بحياكة خطى حنيني 

وأعلم أنني، من غياهب 

شرودي، سوف أكون 

وفي الرمق الأخير من الرؤية 

تأبطت لغة الوجود نصاً 

تلامس أوراقي 

وتكتبُ في جوف الحشا 

وقبل أن يشحذ الوقت 

بيني وبينك، تصعد أشواق 

فوق فراغ صمتي 

معلقة في العدم، بلا جدارٍ 

بلا سند..

تنام معي تناهيد الذكرى 

عارية من الحراس 

كأنها أمانة روحٍ 

وعلى كفي، تبرق لغة الضياء 

فأعود بي 

لأنجو من حصار الخيال 

وأطلقني إليك 

كما تطلُ أيام الصبا 

من نوافذ الحنين...

ميادة أبو عيش

تم عمل هذا الموقع بواسطة