رقصةٌ بين خطوتين..
....
في عمق أغنيات الفصول
الأخيرة
تلاشت خطاي بعفوية
وتكور الِانتظار في داخلي
كجنينٍ يتمرد على التيه
كي لايصابَ بالسأم،
ألفتِ الحياة ضجيجها
بعشوائية الضوء
وبين شهقتين من حسرة
أعلنتُ دستور القلق
غلفتهُ بشغف يسكن خطوتين
تشبهان ولاداتِ الشمس ،
حينها، أصابت الشيخوخة
مذكرات الجراح،
وصارت صور الفصول
طعاماً لأفواه الحمقى
أفواهٍ مصابةٍ بخشونة
الصمت،
وغثيان الشوق العالق
في حنجرة الحنين...
بين سطرين من حنينٍ
وغيمة وحيدة
تشاطرني الروح خلوة
النسيان
وتفتش قصيدتي الأولى
عن رقصة
تزاحم صوت الرشد
وتوقظ طفولة الحلم...
ميادة أبو عيش