لم أنجُ من أيدي الظلم 

أتلمس خوفي 

فقدت الوعي المملوء حزنا 

وحملت الجراح التي أطالها 

الوجع، غلفت البؤس بصقيع 

العزلة دون مبالاة 

نظرت من حولي، وجدت كل 

الوجوه مشتعلة بنزف الأضلع 

وإذ سمعت عواء الليل 

يهذي بجليد صمت الشقاء

وفي زحام الممرات الأشد 

برودة، وكأن ضباب التوقيت 

هو كل الإجابة..وهذه المواجع 

فكيف أصرخ بين محتفل 

أجساد الأموات 

التي لا شيء يشبه ولا 

لايقارن به.....

ميادة أبو عيش

تم عمل هذا الموقع بواسطة